200 سؤال وجواب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س101: ما دليل اعجاز القرآن؟

ج:الدليل على ذلك نزوله في أكثر من عشرين سنة متحديا به أفصح الخلق وأقدرهاعلى الكلام وأبلغها منطقا واعلاها بيانا قائلا: (( فليأتوا بحديث متله إنكانوا صادقين )) [الطور: 34]، (( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات)) [هود: 13]، (( قل فأتوا بسورة مثله )) [يونس: 38]،فلم يفعلوا ولم يروموا ذلك مع شدة حرصهم على رده بكل ممكن، مع كون حروفهوكلماته من جنس كلامهم الذي به يتحاورون وفي مجاله يتسابقون ويتفاخرون، ثمنادى عليهم ببيان عجزهم وظهور إعجازه (( قل لئن اجتمعت الانس والجن على أنيأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )) [الإسراء: 88]،

وقالالنبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي منالآيات مامِثلـُـه آمن عليه البشرُ ، وإنما كان الذي أوتيتُ وحيا أوحىالله إليَّ، فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (4981- فتح)، ومسلم (153/ 240) من حديث أبي هريرة]

وقدصنف الناس في وجوه اعجاز القرآن من جهة الألفاظ والمعاني والأخبار الآتيةوالماضية والآتية من المغيبات وما بلغوا من ذلك إلا كما يأخذ العصفوربمنقاره من البحر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س102: ما دليل الإيمان باليوم الآخر [ من الكتاب ] ؟

ج:قال الله تعالى: (( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنياواطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون. أولئك مأواهم النارُ بما كانوايكسبون )) [يونس: 7-8]، وقوله تعالى : (( من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت )) [العنكبوت: 5]، وقال تعالى: (( إنما توعدون لصادق. وإن الدين لواقع )) [الذاريات: 5-6]، وقال تعالى : (( إن الساعة لآتية لا ريب فيها )) [غافر: 59]، إلى غير ذلك من الآيات.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س103: ما معنى الإيمان باليوم الآخر وما الذي يدخل فيه؟

ج: معناهالتصديق الجازم باتيانه لا محالة، والعمل بموجب ذلك، ويدخل في ذلك الإيمانبأشراط الساعة، وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة.

وبالموتوما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، وبالنفخ في الصور ، وخروج الخلائقمن القبور، وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع، وتفاصيل المحشر،ونشر الصحف ووضع الميزان، وبالصراط والحوض، والشفاعة، وغيرها ، وبالجنةونعيمهاالذي أعلاه النظر إلى وجه الله - عز وجل - وبالنار وعذابها الذيأشده حَجْبهِم عن ربهم - عز وجل- .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س104: هل يعلم أحد متى تكون الساعة؟

ج:مجيء الساعة من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها، كما قالتعالى : (( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) [لقمان: 34]،وقال تعالى : (( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل انما علمها عند ربي لايُجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة )) [الأعراف: 187]، وقال تعالى : (( يسألونك عن الساعة أيان مرساها . فيم أنت من ذكراها. إلى ربك منتهاها)) [النازعات: 42-44]

ولمَّا قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الساعة. قال : ((ما المسئول عنها بأعلم من السائل )) ، وذكر أماراتها وزاد في روايةِ: ((في خمس لا يعلمهن إلا الله )) وتلا الآية السابقة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س105: ما مثال أمارات الساعة من الكتاب؟

ج: مثل قوله تعالى : (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أويأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكنآمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا )) [الأنعام: 158]، وقوله تعالى : (( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون )) [النمل: 82]، وقوله تعالى : (( حتى إذا فتحت يأجوجُ ومأجوجُ وهم من كل حَدَبٍ يَنسِلون. واقترب الوعد الحق )) [الأنبياء: 96]، وقوله تعالى : (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين )) [الدخان: 10]، وقوله تعالى : (( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزة الساعة شيء عظيم )) [الحج: 1]، وغيرها من الآيات الكثير.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س106: ما مثال أمارات الساعة من السنة؟

ج: مثل أحاديث طلوع الشمس من مغربها، وأحاديث الدابة، وأحاديث الفتن كالدجال والملاحم، وأحاديث نزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج .

وأحاديث الدخان، وأحاديث الريح التي تقبض كل نفس مؤمنة، وأحاديث النار التي تظهر، وأحاديث الخسوف وغيرها.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س107: مادليل الإيمان بالموت؟

ج: قال الله تعالى : (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )) [السجدة: 11]، وقال تعالى : (( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة )) [آل عمران: 185]، وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (( إنك ميت وإنهم ميتون )) [الزمر:30]، وقال تعالى : (( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون )) [الأنبياء: 34]، وقال تعالى : (( كل من عليها فان . ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) [الرحمن: 26-27]، وقال تعالى : (( كل شيء هالك إلا وجهه )) [القصص: 88]، وقال تعالى : (( وتوكل على الحي الذي لا يموت )) [الفرقان: 58]، وغير ذلك من الآيات، وفيه من الأحاديث ما لا يُحصى .

والأمرُ مُشاهَدٌ لا يَجهله أحد وليس فيه شك ولا تردد، ولكن عنادواستكبار، ولا يعمل على موجب إيمانه به وبما بعده إلا عباد الله المخلصون،ونؤمن كل من مات أو قتل أو بأي سبب كان أن ذلك بأجَلهِ لم يَنْقصْ منهشيئا، قال اللع تعالى : (( كلٌ يَجري لأجَلٍ مُسَمَّى )) [الرعد: 2]، وقال تعالى : (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) [الأعراف: 34]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س108: ما دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من الكتاب؟

ج: قال الله تعالى : (( كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )) [المؤمنون: 100]، وقال تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب . النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) [غافر: 45-46] ، وقال تعالى : (( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) [ إبراهيم: 27]، وقال تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) [الأنعام:93 ]، وقال تعالى : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) [التوبة: 101]، وغير ذلك من الآيات

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س109: ما دليل ذلك من السنة ؟

ج: الأحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر فمنها حديث أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : (( إن العبد إذا وُضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرعنعالهم، أتاه ملكان فيُقعِدانه، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد من الله ورسوله. فيُقال له : انظر إلىمقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا - قالقتادة وذكرَ لنا أنه يُفسح في قبره ثم رجع إلى حديث أنس - قال: وأماالمُنافق والكافر فيُقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدريكنت أقول ما يقول الناس. فيُقال: لا دريت ولا تليت، ويُضرب بمطارق من حديدضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (1374- فتح)، ومسلم (2870 / 70)، وغيرهما.]

وحديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : (( إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهلالجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيُقال: هذامقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (3240- فتح)، ومسلم (2866/ 65)]

وحديث القبريين وفيه -: إنهما ليُعذبَان [ أخرجه البخاري(218- فتح) ، ومسلم (292/ 111) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -] ، وحديث أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: خرج النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقد وجبت الشمس، فسمع صوتا فقال: (( يهودُ تعذب في قبورها )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (1375- فتح)، ومسلم (2869/ 69)]

وحديث أسماء: (( قام رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خطيبا فذكر فتنة القبر التي يُفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضجَّ المسلمون ضجَّة )) [أخرجه البخاري (1375- فتح) وغيره.]، وقالت عائشة - رضي الله عنها -: (( ما رأيت رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بَعْدُ صلـَّى صلاةً إلا تعوَّذ من عذاب القبر )) [ أخرجه البخاري (1372- فتح)، ومسلم (586/ 126)]

وفي قصة الكسوف: وأمرهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن يتعوذوا من عذاب القبر [أخرجه البخاري (1050- فتح)، ومسلم (903/ Cool

من حديث عائشة - رضي الله عنها -]

وكل هذه الأحاديث في الصحيح، وقد سقنا منها نحو ستين حديثا من طرق ثابتة عن جماعة من الصحابة يرفعونها في شرحنا على السُّلـَّـم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س110: ما دليل البعث من القبور؟

ج: قول الله تعالى : (( ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثممن علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاءإلى أجل مسمى )) إلى قوله تعالى : (( ذلك بأن الله هو الحيُّ وأنه يُحييالموتى وأنه على كل شيء قدير. وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعثمن في القبور )) [الحج: 5-7]، وقوله تعالى : (( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يُعيده وهو أهون عليه )) [الروم: 27]، وقوله تعالى : (( كما بدأنا أول خلق نعيده )) [الأنبياء: 104]، وقوله تعالى : (( ويقول الإنسان أئذا مت لسوف أخرج حيا. أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا )) [مريم: 66-67]،وقوله: (( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين. وضربلنا مثلا ونسي خلقه قال من يُحيي العظام وهي رميم. قل يُحييها الذي أنشأهاأول مرة )) [يس: 77-79]،إلى آخر السورة، وقوله تعالى : (( أولم يروا أن الله الذي خلق السماواتوالأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يُحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير)) [الأحقاف: 33]إلى آخر السورة، وقوله تعالى : (( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذاأنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كلشيء قدير )) [فصلت: 39] وغيرها من الآيات.

وكثيرا ما يضرب الله تعالى لذلك مثلا بإحيائه الأرض بالماء فتصبح تهتزمخضرة بالنبات بعد موتها بالجدب؛ إذ كانت قبلُ هامدة، بذلك ضرب النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المثل في حديث العقيلي(1) الطويل(2)، حيث قال: (( ولعَمْرُ إلهِك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميتإلا شقت عنه القبر حتى يخلقه من قبل رأسه، فيستوي جالسا يقول ربك ((مَهْيمَ )) ؟ [أي ما أمرك وما شأنك؟] لما كان منه يقول رب أمس(3)اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله قلت : يارسول الله كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح والبلى والسباع؟ قال: (( أؤنبؤك بمثل ذلك في آلاء اللهالأرض أشرفت عليها وهي في مدرة بالية فقلت لا تحيي أبدا؟ فأرسل الله عليهاالسماء فلم تلبث عنها إلا أياما حتى أشرفت عليها ، فإذا هي شربة واحدة ،ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرضفتخرجون من الأصواء [القبور] من مصارعكم ..... ))(4) الحديث وغيره كثير .

__________________________

(1) [العقيلي هو لقيط بن عامر بن المنتفق أبو رزين العقيلي، انظر تعليقنا على ترجمته في (( معجم الصحابة )) لابن قانع (950) ]

(2) [size=21]ضعّفه الألباني وصححه الإمام بن القيم في (( مختصر الصواعق المرسلة ))

(3) [/size][كذا في (( المطبوع من المسند )) لأحمد (4/ 13-14) ، وفي (( السنة )) (2/ 486) : ((أمتني))]

(4) [size=21]تكلمنا على هذا الحديث في تعليقنا على (( معجم الصحابة )) لابن قانع (1812)

[/size]

س111: ما حكم من كذب بالبعث؟

ج: هو كافر بالله - عز وجل - وبكتبه ورسله، قال الله تعالى : (( وقال الذين كفروا أئذا متنا وكنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون )) [النمل: 67]،وقال تعالى : (( وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا وآباؤنا إئنا لفي خلقجديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحابالنار هم فيها خالدون )) [الرعد: 5]، وقال تعالى : (( زعم الذين كفروا أن لن يُبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير )) [التغابن: 7]، وغيرها من الآيات.

وفي (( الصحيحين )) عن أبر هريرة رضي الله عنه عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قال : قال الله تعالى : (( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكنله ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله لن يُعيدني كما بدأني وليس بأول الخلقأهون علىَّ من إعادته، وأما شتمه إيايَ فقوله: اتخذ الله ولدا وأنا الأحدالصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (4974- فتح)، وغيره من حديث أبي هريرة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س112: ما دليل النفخ في الصور، وكم نفخات يُنفخ فيه؟

ج: قال الله تعالى : (( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومَن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )) [الزمر:68]

ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق، والثانية للبعث، وقال تعالى : ((ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) [النمل: 87]،فمن فسَّر الفزع في هذه الآية بالصعق فهي النفخة الأولى المذكورة في الزمر، ويؤيده حديث مسلم وفيه: (( ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغىليتاً ورفع ليتاً (1)- قال - وأول من يسمعه رجل يَلـوط حوض إبله - قال - فيصعق ويصعق الناس ثميرسل الله أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو قال الظل (شعبة الشاك) (2) فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ... )) (3)

ومن فسر الفزع بدون الصعق فهي نفخة ثالثة متقدمة على النفختين، ويؤيده مافي حديث الصُّور الطويل فإنّ فيه ذكرُ ثلاثُ نفخاتٍ : نفخة الفزع، ونفخةالصعق، ونفخة القيام لرب العالمين.

_______________________________________________

(1) قال النووي في شرحه على (( صحيحمسلم )) (18/ 101) : (( أصغى ليتاً ورفع ليتاً )) اللـِّـيت بكسر اللاموآخره مثناة فوق وهي: صفحة العنق، وهي جانبه .

(2) في (( صحيح مسلم )) : (( نعمان الشاك )) .

(3) أخرجه مسلم (2940/ 116) وغيره من حديث عبدالله بن عمرو.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س113: كيف صفة الحشر من الكتاب؟

ج: في صفته آيات كثيرة منها قوله تعالى : (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )) [الأنعام: 94]، وقوله تعالى : (( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا )) [الكهف: 47]، وقوله تعالى : (( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا. ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا )) [مريم: 85- 86]، وقوله تعالى : (( وكنتم أزواجا ثلاثة. فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة. وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة. والسابقون السابقون )) [الواقعة: 7- 10 ]، وقوله تعالى : (( يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا )) [طه: 108]،وهو نقل الأقدام إلى المحشر كأخفاف الإبل، وقوله تعالى : (( ومن يهد اللهفهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة علىوجوههم )) [الإسراء: 97]، وغير ذلك من الآيات كثير.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س114: كيف صفته من السنة؟

ج: قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( يُحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثةعلى بعير، وعشرة على بعير، وتـُـحشر بقيتهم النار معهم حيث قالوا، وتصبحمعهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (6522- فتح)، ومسلم (2861/ 59) من حديث أبي هريرة]

وعنأنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن رجلا قال : يا نبي الله كيف يُحشرالكافر على وجهه؟ قال : (( أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادراعلى أن يُمشيه على وجهه يوم القيامة )) [أخرجه البخاري (6523- فتح)، ومسلم (2806/ 57، 58)]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( إنكم مُحشرون حُفاة عُراة غـُـرْلاً (( كما بدأنا أول خلق نعيده )) [الأنبياء: 104] وإن أول الخلائق يُكسَى يوم القيامة إبراهيم )) [متفق عليه؛ أخرجه البخاري (6526- فتح)، ومسلم (2860/ 57، 58) وغيرهما من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -]

وقال عائشة - رضي الله عنها - في ذلك: يارسول الله الرجال والنساءينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: (( الأمر أشد من أن يهمهم ذلك )) [أخرجه البخاري (6527- فتح)، ومسلم (2859/ 56)]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س115: كيف صفة الموقف من الكتاب؟

ج: قالالله تعالى : (( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليومتشخص فيه الأبصار. مهطعين مُقنِعِي رُؤسِهم لا يَرْتدُّ إليْهِم طرْفهُموأفئدتهُم هواء )) [إبراهيم: 42- 43]، وقال تعالى : (( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا )) [النبأ: 38]، وقال تعالى : (( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيه يطاع )) [غافر: 18]، وقال تعالى : (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) [المعارج: 4]، وقال تعالى : (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) [الرحمن: 31]، وغير ذلك كثير.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س116: كيف صفة الموقف من السنة؟

ج: فيها أحاديث كثيرة، منها عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) [المطففين:6] قال : (( يقوم أحدهم في رَشـْــحِهِ إلى أنصاف أذنيه )) [متفق عليه؛ رواه البخاري (6531- فتح)، ومسلم (2862/ 60) وغيرهما]

وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال : (( يَعْرَقُ الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويُلجمُهُم حتى يبلغ آذانهم ... )) [أخرجه البخاري (6532- فتح)، ومسلم (2863/ 61)]

وهذه في الصحيح وغيرها كثير.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س117: كيف صفة العرض والحساب من الكتاب؟

ج: قال تعالى : (( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )) [الحاقة: 18]، وقال تعالى : (( وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة )) [الكهف: 48]،وقال تعالى: (( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون .حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون. ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون )) [النمل: 83 - 85]،وقال تعالى : (( يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم . فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) [الزلزلة: 6-8]، وقال تعالى : (( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون )) [الحجر: 92-93]، وقال تعالى: (( وقفوهم إنهم مسؤولون )) [الصافات : 24] ، وغير ذلك من الآيات الكثير.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س118: كيف صفة ذلك من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة، ومنها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( مَن نوقش الحِسَابَ عُـذب )) قالت عائشة - رضي الله عنها -: (( أليس يقول الله تعالى: (( فسوف يُحاسب حسابا يسيرا )) [الانشقاق: 8] ؟ قال : (( ذلك العَـرْض ))
[أخرجهالبخاري (6536- فتح)، وانظر(( علل الدارقطني )) (5أ/ق : 84/ب - 84أ) معتعليقنا على كتاب (( أطراف الغرائب والأفراد )) لابن طاهر (6055) ]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( يُجاء بالكافر يوم القيامة فيُقال له: أرأيت لو كان لك ملء الأرضذهبا أكنت تفتدي به؟ فيقوا : نعم، فيقول: قد سُئِلتَ ما هو أيسر من ذلك -وفي رواية - فقد سَألتـُــكَ ما هو أهون من ذلك وأنت في صلب آدم أن لاتشرك بي فأبيت إلا الشرك ))
[أخرجه البخاري (6538- فتح)، ومسلم (2805/ 52) وغيرهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -. ]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه تـَــرْجمان ، فينظرأيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ماقدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشقتمرة، ولو بكلمة طيبة ))
[أخرجه البخاري (6539 - فتح)، وغيره من حديث عدي بن حاتم ]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( يدنوا أحدكم - يعني المؤمن - من ربه حتى يضع كنـَــفـَــهُ عليه ،فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم . ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعمفيقرره، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ))
[أخرجه البخاري (4685- فتح )، ومسلم (2768/ 52) من حديث ابن عُمر - رضي الله عنهما -]

وغير ذلك من الأحاديث

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س119: كيف صفة نشر الصحف من الكتاب؟

ج: قالالله تعالى : (( وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامةكتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) [الإسراء: 13-14]، وقال تعالى : (( وإذا الصحف نشرت )) [التكوير: 10]،وقال تعالى : (( ووضع الكتاب فترى المجريمن مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مالِ هذا الكتاب لا يُغادرُ صغيرَةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدواما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )) [الكهف: 49]، وقال تعالى : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءُوا كتابيه )) [الحاقة: 19]، إلى قوله : (( الخاطئون )) [الحاقة: 37]، وفي آية الإنشقاق (( وأما من أوتي كتابه بيمينه )) إلى قوله تعالى : (( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره )) [الإنشقاق: 7-12]، فهذا يدل على أن من يوتى كتابه بيمينه يؤتاه من أمامه، ومن يؤتى كتابه بشماله يؤتاه مِن وراء ظهره، والعياذ بالله - عز وجل -.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س120: ما دليل ذلك من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة منها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( يدني المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا؟يقول : أعرف، يقول: رب أعرف مرتين. فيقول: سترتها في الدنيا وأغفرها [ لك] اليوم. ثم تـُــطوى صحيفة حسناته، وأما الآخرون أو الكفار فيُنـَـــادَىعليهم على رؤوس الأشهاد (( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم )) [هود: 18]
[هو نفسه حديث ابن عمر السابق في الحديث الماضي في السؤال الماضي ]

وقالتعائشة - رضي الله عنها -: قـُـلت يارسول الله هل يَذكُرُ الحَبيبُحَبيبَهُ يوم القيامة؟ قال: (( يا عائشة أما عند ثلاث فلا، أما عندالميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما عند تطاير الكتب وإما يُعطى كتابهبيمينه وإما يُعطى بشماله فلا ، وحتى يخرج عنق من النار .... )) الحديثبطُولِهِ رواه أحمد وأبو داود .
[أخرجهأحمد (6/ 110) من طريق القاسم بن محمد، عن عائشة، وفي سنده ابن لهيعة،وأخرجه أبو داود (4755) من طريق الحسن، عن عائشة، وهذا مُرْسَل]

وغير ذلك من الأحاديث

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س121: ما دليل الميزان من الكتاب وكيف صفة الوزن؟

ج: قال الله تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )) [الأنبياء: 47]، وقال تعالى : (( والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون )) [الأعراف: 8]، (( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خشروا أنفسهم في جهنم خالدون )) [المؤمنون: 103]، وقال تعالى في الكافرين: (( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )) [الكهف: 105]، وغير ذلك من الآيات.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س122: ما دليل ذلك وصفته من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة، منها حديث البطاقة التي فيها الشهادتان وأنها ترجح بتسعين سجلا من السيئات كل سجل منها مدَّ البصر
[أخرجهالإمام أحمد (2/ 213)، والترمذي (2639)، وابن ماجه (4300) وغيرهم من حديثعبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما -، وانظر تخريج الحديث بتوسيع في ((مسند أحمد )) ( 11/ 570- 571) طبعة الرسالة]

ومنها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في ابن مسعود - رضي الله عنه - : (( أتعجبون من دقـَّــةِ ساقيه، والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحُد ))
[هذاالحديث أخرجه الإمام أحمد (1/ 421)، والطيالسي (ص: 47)، وأبو يعلى (9/209، 247)، والبزار (5/ 221- 222) وغيرهم من حديث عاصم بن أبي النجود، عنزر بن حبيش، عن ابن مسعود به، وعاصم متكلم فيه]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( إنه ليُوتى بالرجل العظيم السمينيوم القيامة لا يزن عند الله جناحبعوضة )) وقال: (( اقرأوا { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } ))
[أخرجه البخاري (4729- فتح)، ومسلم (2785/ 18) من حديث أبي هريرة]

وغير ذلك من الأحاديث.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س123: ما دليل الصراط من الكتاب؟

ج: قال الله عز وجل: (( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمينفيها جثيا )) [مريم: 71-72]، وقال تعالى : (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم )) [الحديد: 12]، وغيرها من الآيات .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س124: ما دليل ذلك وصفته من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة منها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في حديث الشفاعة: (( يُؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم )) قلنا: يارسولالله وما الجسر؟ قال: (( مدحَضة مَذلَّة ، عليه خطاطيف وكلاليب وحَسَكةمفلطحة، لها شوكة عُقيفاء تكون بنجد يُقال لها السعدان، يمر المؤمن عليهاكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مُسلّم ، وناج مَخدُوش ،ومَكدُوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يُسحب سحبا )) الحديث في (( الصحيح ))
[أخرجه مسلم (195/ 329) وغيره بنحوه من حديث أبي هريرة]

وقال أبو سعيد - رضي الله عنه - : بَلغنِي أن الجسر أدَقُّ من الشعرة وأحَدُّ من السيف
[أخرجه مسلم عقب الحديث رقم (183/ 302)]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س125: ما دليل القصاص من الكتاب؟

ج: قال الله تعالى: (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يُضاعفها ويُؤت من لدنه أجرا عظيما )) [النساء: 40]، وقال تعالى : (( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم )) إلى قوله (( والله يقضي بالحق )) [غافر: 17 - 20]، وقوله تعالى : (( وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون )) [الزمر: 69]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س126: ما دليل القصاص وصفته من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة، منها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( أول ما يُقضى بين الناس في الدماء ))
[متفق عليه؛ أخرجه البخاري (6864- فتح)، ومسلم (1678/ 28) من حديث ابن مسعود]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( مَن كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منه اليوم فإنه ليس ثـَــمَّدينارٌ ولادرهم، من قبل أن يُؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسناتأخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه ))
[أخرجه البخاري - وغيره - (6534- فتح) من حديث أبي هريرة]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( يخلص المسلمون من النار فيجلسون (1)على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقـَــصُّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهمفي الدنيا، حتى إذا هُذبوا ونـُــقوا أذِنَ لهُم في دخول الجنة ))
[أخرجه البخاري (6535- فتح) من حديث أبي سعيد الخدري]

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1) في (( صحيح البخاري )) وغيره : فيحبسون .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س127: ما دليل الحوض من الكتاب؟

ج: قال الله - عز وجل - لنبيه محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( إنا أعطيناك الكوثر )) [الكوثر: 1] السورة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س128: ما دليله وصفته من السنة؟

ج: فيه أحاديث كثيرة بلغت مبلغ التواتر، منها قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( أنا فـَــرَطكم على الحوض ... ))
[متفق عليه من حديث ابن مسعود، أخرجه البخاري (6575- فتح )، ومسلم (2297/ 32)]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( إنـِّــي فـَـرْطٌ لكم، وإني شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ... ))
[متفق عليه - أيضا - أخرجه البخاري (6590- فتح)، ومسلم (2296/ 32) من حديث عقبة بن عامر]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء مَن شرَب منه فلا يظمأ أبدا ))
[أخرجه البخاري (6579- فتح)، ومسلم (2292/ 27) من حديث عبدالله بن عَمْرُو]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر ))
[أخرجه البخاري (6581- فتح)، وغيره من حديث أنس بن مالك]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س129: ما دليل الإيمان بالجنة والنار؟

ج: قالالله تعالى : (( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين.وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )) [البقرة: 24-25] ، وغيرها ما لا يُحصى .

وفي (( الصحيح )) من دعاء النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في صلاة الليل : (( ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حق، والساعة حق ... ))
[أخرجه البخاري (6317- فتح )، ومسلم (769/ 199) من حديث ابن عباس]

وقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله،وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق،والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ))
[أخرجه البخاري (3435- فتح)، ومسلم (28/ 46) من حديث عبادة بن الصامت]

وفي رواية (( من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء ))
[ وهذا لفظ مسلم ]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س130: ما معنى الإيمان بالجنة والنار؟

ج: معناهالتصديق الجازم بوجودهما، وأنهما مخلوقتان الآن وأنهما باقيتان بإبقاءالله لها لا تفنيان أبدا، ويدخل في ذلك كل ما احتوت عليه هذه من نعيم وتلكمن عذاب.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س131: ما الدليل على وجود الجنة والنار الآن؟

ج: أخبرنا الله - عز وجل - أنهما مُعَدَّتان، فقال في الجنة: (( أعدَّت للمتقين )) [آل عمران: 133]، وقال في النار: (( أعدَّت للكافرين )) [آل عمران: 131].

وأخبرنا أنه تعالى أسكن آدم وزوجه الجنة قبل أكلهما من الشجرة، وأخبرنا تعالى أن الكفار يُعرضون عليها غدوّا وعشيا.

وقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر اهلها النساء ))
[أخرجه البخاري (6449- فتح) من حديث عمران بن حصين، وأخرجه مسلم (2737/ 93) من حديث ابن عباس]

وتقدم في فتنة عذاب القبر: (( إذا مات أحدكم يُعرض عليه مقعده ... ))
[متفق عليه]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فـَـيْح جهنم ))
[متفق عليه؛ أخرجه البخاري (536- فتح)، ومسلم (615/ 180، 181، 182، 183) من حديث أبي هريرة]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Sad

( اشتكت النار إلى ربها عز وجل فقالت: ربي أكل بعضي بعضا، فأذن لهابنـَـفـَـسَين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر،وأشد ما تجدون من الزمهرير))
[أخرجه البخاري (3260- فتح)، ومسلم (617/ 185) من حديث أبي هريرة]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( الحُمَّى من فيْح جهنم فأبردوها بالماء ))
[متفق عليه من حديث عائشة وغيرها ، أخرجه البخاري (3263- فتح)، ومسلم (2210/ 81)]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( لمَّا خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال: اذهب فانظر إليها ... ))
[أخرجهالإمام أحمد (2/ 332- 333)، والترمذي (2560)، وأبو داود (4744)، والنسائي(7/ 3-4) وغيرهم من طرقٍ عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عنأبي هريرة به]

وقد عُرضـَـتا عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في مقامه يوم كسِفت الشمس، وعرضت عليه ليلة الإسراء، وفي ذلك من الأحاديث الصحيحة ما لا يُحصى .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س132: ما الديل على بقائهما لا يفنيان ابدا؟

ج: قال الله تعالى في الجنة (( خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم )) [التوبة: 100]، وقال تعالى : (( وما هم منها بخارجين )) [الحجر: 48]، وقال تعالى فيها: (( عَطاءُ ربك غير مجذوذ )) [هود: 108]، وقال تعالى : (( لا مقطوعة ولا ممنوعة )) [الواقعة: 33]، وقال تعالى: (( إن هذا لرزقنا ما له من نفاذ )) [ص: 54]، وقال تعالى : (( إن المتقين في مقام أمين )) إلى قوله: (( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى )) [الدخان: 51- 56]، وغيرها من الآيات.

فأخبرتعالى بأبديتها، وأبدية حياة أهلها ، وعدم انقطاعها عنهم، وعدم خروجهممنها، وكذلك النار، وقال تعالى فيها: (( إلا طريق جهنم خالدين فيها ابدا)) [النساء: 169]، وقال تعالى : (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا. خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا )) [الأحزاب: 64-65]، وقال تعالى : (( ومن يَعْصِ الله ورسوله فإن له نار جهنم خالين فيها أبدا )) [الجن: 23]، وقال تعالى : (( وما هم بخارجين من النار )) [البقرة: 167]، وقال تعالى : (( لا يُفترُ عنهم وهم فيه مبلسون )) [الزخرف: 875]، وقال تعالى: (( لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يُخفف عنهم من عذابها )) [فاطر: 36]، وقال تعالى : (( إنه من يأت ربه مجرما فإن له نار جهنم لا يموت فيها ولا يحيى )) [طه: 74]،وغير ذلك من الآيات، فأخبرنا تعالى في هذه الآيات وأمثالها أن أهل النارالذين هم أهلها خلقت لهم وخلقوا لها أنهم خالون فيها أبدا، فنفى تعالىخروجهم منها بقوله: (( وما هم بخارجين )) ونفى انقطاعها عنهم بقوله: (( لايُفترُ عنهم ))، ونفى فناءهم فيها بقوله: (( لا يموت فيها ولا يحيى )) [الأعلى: 13].

وقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون .... ))
[أخرجه مسلم (185/ 306) وغيره من حديث أبي سعيد الخدري]

وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: (( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار، جئ بالموت حتىيُجعل بين الجنة والنار ثم يُذبح، ثم يُنادِي مُنادٍ يا أهل الجنة لا موت،يا أهل النار لاموت. فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النارحزنا إلى حزنهم ))
[متفق عليه من حديث ابن عمر ، أخرجه البخاري (6548- فتح)، ومسلم (2850/ 43)]

وفي لفظ: (( كلٌّ خالدٌ فيما هو فيه )) وفيه رواية: (( ثم قرأ رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : (( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون )) [مريم: 39]، وهي في (( الصحيح ))
[لمسلم (2849/ 40)]

وفي ذلك أحاديث غير ما ذكرنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س133: ما الدليل على أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة ؟

ج: قال الله تعالى: (( وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة )) [القيامة: 22،23]، وقال تعالى : (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) [يونس: 26]، وقال تعالى في الكفار: (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) [المطففين: 15]، فإذا حجب أعداءه لم يحجب أولياءه، وفي (( الصحيحين )) عن جَرير بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : كنا جلوس مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال : (( إنكم سَترَوْن ربَّكم عيَاناًكما ترَوْن هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تـُـغـْـلبُوا علىصلاةٍ قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ))
[أخرجه البخاري (7434- فتح) ، ومسلم (633) وغيرهما، من حديث جرير ]

وقوله Sad

( كما ترون هذا )) أي: كرؤيتكم هذا القمر تشبيه للرؤية بالرؤية، لاللمرئي بالمرئي، كما أن قوله في حديث تكلّم الله - عز وجل - بالوحي: ((ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ))
[أخرجه البخاري (4701- فتح) - وأطرافه - من حديث أبي هريرة ]

وهذا تشبيه للسماع بالسماع لا المسموع بالمسموع ، تعالى الله أن يشبهه في ذاته أو صفاته شيء من خلقه، وتنزه النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يَحْمِل شيء من كلامه على التشبيه وهو أعلم الخلق بالله - عز وجل - ،وفي حديث صهيب عند مسلم : (( فيُكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحبَّ اليهم منالنظر إلى ربهم عز وجل )) ثم تلا هذه الآية: (( للذين أحسنوا الحسنىوزيادة )) [يونس: 26]
[مسلم (181/ 298) وانظر ((الكامل)) (2/ 260)، و ((التتبع)) (ص: 210)، و ((فتح الباري)) لابن رجب (1/ 215) - بتحقيقنا -]

وفيالباب أحاديث كثيره صحيحة صريحة ذكرنا منها في شرح (( سلم الوصول )) خمسةوأربعين حديثا عن أكثر من ثلاثين صحابيا، ومن رد ذلك فقد كذبَ بالكتاب،وبما أرسل الله به رسوله، وكان من الذين قال الله تعالى فيهم : (( كلاإنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) [المطففين: 15] نسأل الله تعالى العفو والعافية، وأن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم

آمين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س134: ما دليل الإيمان بالشفاعة، ومِمَّن تكون؟ ولمن تكون، ومتى تكون؟

ج:قد أثبت الله - عز وجل - الشفاعة في كتابه في مواضيع كثيرة، بقيود ثقيلةوأخبرنا تعالى أنها مِلكٌ له ، ليس لأحد فيها شيء، فقال تعالى : (( قل للهالشفاعة جميعا )) [الزمر: 44].

فأما متى تكون؟ فأخبرنا - عز وجل - أنها لا تكون إلا بإذنه، كما قال تعالى : (( مَن ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) [البقرة: 255]، (( ما مِن شفيع إلا مِن بَعْدِ إذنِه )) [يونس: 3]، وقال تعالى : (( وكم مِن مَلكٍ في السماوات لا تغني شفاعتـُـهُم شيئا إلا من بَعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) [النجم: 26]، (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) [سبأ: 23]

وأماممن تكون فكما أخبرنا تعالى أنها لا تكون إلا من بعد إذنه أخبرنا أيضا أنهلا يأذن إلا لأولياءه المرتضين الأخيار، كما قال تعالى : (( لا يتكلمونإلا مَن أذِن له الرحمن وقال صوابا )) [النبأ: 38]

وقال : (( لا يملكون الشفاعة إلا مَن اتـَّـخذ عند الرحمن عهدا )) [مريم: 87].

وأمَّا لمن تكون فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى، كما قال تعالى : (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) [الأنبياء: 28]، (( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي له قولا )) [طه: 109]، وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص، وأما غيرهم فقال تعالى : (( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يُطاع)) [غافر: 18]، وقال تعالى عنهم : (( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم )) [الشعراء: 100]، وقال تعالى فيهم : (( فما تنفعه شفاعة الشافعين )) [المدثر: 48]، وقد أخبرنا النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أنه أوتي الشفاعة، ثم أخبر أنه يأتي فيسجد تحت العرش ويحمد ربه بمحامديعلمه إياها لا يبدأ بالشفاعة أولا حتى يُقال له : (( ارفع رأسك وقـُـلْيُسْمَع ، وسَلْ تـُـعْط، واشفع تـُـشـَّـفـَّــع ))
[أخرجه البخاري (7440- فتح )، ومسلم (193) من حديث أنس]

ثمأخبر أنه لا يشفع في جميع العصاة من أهل التوحيد دفعة واحدة، بل قال: ((فيُحَدُّ ليَ حدَّا فأدخلهم الجنة )) ، ثم يرجع فيسجد كذلك فيُحَدُّ لهحَدًّا إلى آخر حديث الشفاعة، وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - : مَنأسعدُ الناس بشفاعتك؟ قال: (( مَن قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ))
[أخرجه البخاري (99- فتح) من حديث أبي هريرة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س135: كم أنواع الشفاعة وما أعظمها ؟

ج: أعظمها : الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده، وهي خاصة لنبينا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهي المقام المحمود الذي وعده الله - عز وجل - ، كما قال تعالى : (( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) [الإسراء: 79]،وذلك ان الناس إذا ضاق بهم الموقف وطال المقام واشتد القلق وألجمهم العرقالتمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم، فيأتون آدم ثم نوحا، ثم إبراهيم،ثم موسى، ثم عيسى بن مريم، وكلهم يقول: نفسي نفسي إلى أن ينتهوا إلى نبينامحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فيقول: (( أنا لها، أنا لها)) كما جاء مفصلا في الصحيحين وغيرهما.
[أخرجه البخاري(99- فتح) من حديث أبي هريرة]

الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأول من يدخلها من الأمم أمته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.

الرابعة: في مَن دخلها من أهل التوحيد أن يخرجوا منها، فيخرجون قدامْتـُــحِشـُــوا وصاروا فحما، فيُطرحون في نهر الحياة فينبتون كماتنبُتُ الحبَّة في خميل السَّيْل.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة، وهذه الثلاث ليست خاصة نبينا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولكنه هو المقدم فيها، ثم بعده الأنبياء، والملائكة، والأولياء والأفراطيشفعون، ثم يُخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لايُحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: في تخفيف عذاب بعض الكفار، وهذه خاصة لنبينا محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في عمه أبي طالب كما في مسلم وغيره.
[أخرجه البخاري (6564- فتح)، ومسلم (210) من حديث أبي سعيد]

(( ولاتزال جهنم يُلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمهفينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط، وعزتك، ويبقى في الجنة فضل عمَّندخلها فيُنشئ الله تعالى أقواما فيدخلهم الجنة))، وفي ذلك من النصوص ما لايخفى فمن شاءها وجدها في الكتاب والسنة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

س136: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله؟

ج: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] Sad

( قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله)) قالوا: يارسولالله ، ولا أنت؟! قال: (( ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل))،وفي رواية: (( سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحداًعمَلـُــهُ)) قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال : ((ولا أنا ، إلا أنيتغمدني الله منه رحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قلَّ ))
[أخرجه البخاري (6467- فتح)، ومسلم (2818) من حديث عائشة وروى أيضا حديث أبي هريرة عند البخاري ومسلم أيضا]